يوم كيبور (يوم الغفران)
Date: 1. أكتوبر 2025, 0:00 – 2. أكتوبر 2025, 10:30
**9 – 10 من تشري 5786**
عندما نقول إننا "نجعل شخصًا كبش فداء" أو "نرسله إلى البرية"، فإننا غالبًا ما نشير دون وعي إلى الخلفية التوراتية **ليوم كيبور**. وفقًا للكتاب المقدس العبري، في هذا اليوم كان يجب على **الكاهن الأعظم** أن يضع بشكل رمزي خطايا بني إسرائيل على رأس **ماعز الفداء** ويرسله إلى البرية. وكان هذا اليوم هو اليوم الوحيد الذي يُسمح فيه للكاهن الأعظم بدخول **قدس الأقداس** لتقديم الغفران لشعبه.
ويُعرف يوم كيبور باسم **يوم الكفارة** لأنه يجلب **المصالحة بين الإنسان والله مرة في السنة**، ومن خلاله يُطهَّر الناس من خطاياهم. ومع أن يوم كيبور يغفر خطايا الإنسان تجاه الله، فإن الخطايا تجاه الآخرين لا تُغفر إلا بعد طلب المغفرة من الشخص المتضرر.
في الأغنية اليهودية الوسطى "U-Netane Tokef"، يُبرز اليوم أيضًا باعتباره **يوم الحساب والقيامة**: "صحيح أنك أنت الذي تحكم وتؤنب، الذي يعرف كل شيء ويشهد، الذي يكتب ويختم، الذي يعد ويقيس. تتذكر كل ما نُسي. تفتح كتاب السجلات، ويُقرأ منه كل شيء. فيه توقيع كل شخص."
لذلك يُعتبر يوم كيبور **أقدس وأهم عيد في السنة**. يُحتفل به بيوم واحد صارم من الكفارة والصوم، حيث يُمنع **الأكل والشرب، وكل أنواع العمل، والعلاقات الحميمية**. تستمر الصلاة طوال اليوم، وتتميز بعدد كبير من **الصلوات المختلفة والاعترافات**. ويطغى اللون الأبيض على هذا اليوم لتسليط الضوء على **قداسته ونقائه الخاص**.