يوم الخلق / بداية السنة الكنسية

وفقًا للتقليد اليهودي، خُلق العالم في الأول من سبتمبر. أما في الكنائس الأرثوذكسية ذات التقليد البيزنطي، فإن السنة الكنسية لا تبدأ في الأحد الأول من المجيء كما في الطقس الروماني، بل في الأول من سبتمبر، عادة وفق التقويم اليولياني. وبحسب التقويم الغريغوري، يُحتفل بهذا اليوم في 14 سبتمبر. وفي هذا اليوم، تُحيي الكنائس الأرثوذكسية ذات التقليد البيزنطي ذكرى مسؤولية المسيحيين تجاه الخلق.

وقد انتشرت هذه الفكرة أيضًا من الأرثوذكسية إلى الكنائس الغربية. فعندما دعا البطريرك المسكوني ديميتريوس القسطنطيني جميع المسيحيين الأرثوذكس في عام 1989 لتذكر خلق الله في الأول من سبتمبر، استُجيب لدعوته ليس فقط من قبل المسيحيين الأرثوذكس، بل أيضًا من خلال تجمعات مسكونية لممثلي الكنائس والمجتمعات المسيحية، مثل التجمع المسكوني الأوروبي الثالث في سيبيو عام 2007. في ألمانيا، احتضنت مجموعة العمل للكنائس المسيحية (ACK) هذه الفكرة، ولهذا السبب يُحتفل منذ عام 2010 بالأول من سبتمبر كيوم خاص للخلق. كما تبنى البابا فرنسيس هذه المبادرة للكنائس الكاثوليكية في عام 2015. وفي عام 2021، أصدر البابا الروماني، وبطريرك القسطنطينية، ورئيس الجماعة الأنغليكانية، رئيس الأساقفة جاستن ويلبي من كانتربري، نداءً مشتركًا للبشرية للحفاظ على خلق الله. ومنذ هذه المبادرات، بدأت المزيد من المجتمعات الغربية في الاستجابة لهذه الدعوات والاحتفال بالأول من سبتمبر كيوم للخلق.