عيد حانوكا
Date: 25. ديسمبر 2024, 0:00 – 2. يناير 2025, 11:40
25 كيسليف – 2 تيڤت 5785
تُعدّ أشهر الشتاء أكثر أوقات السنة إزعاجًا؛ فالمطر يتساقط بلا انقطاع، والضباب الكثيف يحوّل كل شيء إلى منظر أشبه بالأشباح، والليالي تزداد طولاً يوماً بعد يوم. وفي خضم هذا الظلام، يجلب عيد الأنوار (حانوكا) الفرح والأمل. وبطريقة تشبه عيد الميلاد، تلعب الشموع والأناشيد والأطعمة الشهية وألعاب الطاولة الترفيهية دورًا مهمًا في هذا الاحتفال.
يُحيي حانوكا ذكرى انتصار المكابيين اليهود على الثقافة الهلنستية وإعادة تدشين الهيكل الثاني في عام 164 قبل الميلاد. ووفق الأسطورة، وُجد وعاء صغير من الزيت المُقدّس في الهيكل المدنّس، استُخدم لإشعال الشمعدان (الحنوكية). وهنا حدثت المعجزة الكبرى: فعلى الرغم من أنّ كمية الزيت كانت تكفي ليوم واحد فقط، استطاعت أن تبقي الشمعدان مشتعلاً لمدة ثمانية أيام، أي حتى تم إنتاج زيت نقي جديد.
منذ ذلك الحين، في كل مساء من ليالي حانوكا الثمانية، تُشعل شمعة على الشمعدان ذي التسعة فروع وتُوضَع بشكل واضح في نافذة المنزل. ومن خلال عرض الشموع المضيئة على الحنوكية، يُرمَز إلى معارضة الاستيعاب في "الثقافات الأجنبية".
أما عن مسألة ما إذا كان المكابيون سيوافقون على تقديم هدايا صغيرة للأطفال في حانوكا على طريقة عيد الميلاد، فهي موضوع يمكن مناقشته على ضوء الشموع. وبما أن الجو مريح ودافئ، يمكننا أيضًا التفكير فيما إذا كان توقيت كلا العيدين له علاقة بالإله الشمسي القديم ميترا.