عيد البوريم

13 آذار – 14 آذار 5785

في عيد البوريم (عيد المساخر)، يُحتفل بذكرى خلاص الشعب اليهودي كما ورد في سفر أستير إبّان حكم الملك الفارسي أحشويروش. يروي السفر أنّ الوزير هامان دبّر مؤامرة لإبادة جميع اليهود في الإمبراطورية الفارسية (أستير 3:9–13). غير أنّ هذا المخطّط أُحبط بفضل تدخّل مردخاي الحكيم وابنته بالتبنّي أستير. أمّا تاريخ العيد، أي اليوم الرابع عشر من شهر آذار بحسب التقويم اليهودي، فقد حدّده مردخاي نفسه وفقاً للرواية.

إن الشكل الحديث لهذا العيد متأثر تأثّراً كبيراً بكرنفال إيطاليا؛ ومن ثمّ ليس من المستغرب أن يُستهلك فيه الكثير من الخمر حتى يصل المرء إلى درجة لا يفرّق فيها بين الخير والشر (التلمود البابلي، ميغلا 7ب). وخلال تلاوة سفر أستير، يُغطّى اسم الشرير هامان بالضجيج، في إشارة رمزية إلى محو اسمه.

كما يحتلّ قلب الاحتفالات قلبٌ اجتماعيّ ساخر، حيث تُقلب الأوضاع المعتادة رأساً على عقب: فيُصوَّر الحاخامات والسياسيون ومختلف الفئات الاجتماعية بصورة هزلية. وبفضل طابعه المليء بالبهجة والكرنفالية، يحظى عيد البوريم بشعبية كبيرة بين جميع الجماعات اليهودية.