تسليم تقويم بافيد بين الأديان 2025: رمز للحوار والتعاون
في نهاية عام 2024، تم تقديم تقويم بافيد بين الأديان إلى ممثلي الجماعات الدينية المشاركة، وأعضاء مجلس الأمناء، والعديد من الشخصيات الأخرى.
يضم التقويم، الذي يجمع أهم الأعياد والمناسبات الدينية للمسيحية واليهودية والإسلام، تم إعداده من قبل بافيد لتعزيز التفاهم والتسامح بين الديانات التوحيدية الثلاث الكبرى، ويهدف إلى المساعدة في تقليل سوء الفهم والأحكام المسبقة، وتعزيز التواصل بين الأديان على أساس القيم المشتركة في مجتمعنا. فقد تجاوز هذا التقويم كونه مجرد جدول مواعيد بسيط، ليصبح مشروعًا ثقافيًا وحواريًا يسلط الضوء على التنوع الديني والقواسم المشتركة التي تخفيها الأديان. والهدف منه هو رفع الوعي بالتقاليد الدينية المختلفة وأهميتها في تحقيق التعايش السلمي.
للمرة الثانية، تم إعداد هذا التقويم بعناية فائقة وتفانٍ كبير، حيث يقدم لمحة شاملة عن أهم الأعياد الدينية لمختلف الطوائف الدينية التوحيدية في ألمانيا. يسهم التقويم في خلق فهم متبادل وتسهيل الحوار بين الأديان المختلفة، وهو أمر لا يقدر بثمن في مجتمع يزداد تنوعًا يومًا بعد يوم.
يقول مدير بافيد، الأستاذ الدكتور جورج تامر: «التقويم ليس فقط أداة عملية للحياة اليومية، بل يقدم أيضًا مساهمة قيّمة في تعزيز التفاهم بين الأديان وتقوية التماسك الاجتماعي.»
بالإضافة إلى العديد من الشخصيات من السياسة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، استقبل التقويم عدد كبير من المؤسسات.
الحوار بين الأديان مفتاح بناء السلام
يُعتبر تقويم بافيد بين الأديان أداة عملية تمكننا من فهم واحترام احتفالات وتقاليد بعضنا البعض الدينية بشكل أفضل. في عالم يتسم بالتعولم المتزايد، حيث يمثل التنوع الديني والثقافي أحد سمات المجتمع، يصبح بناء الجسور وكسر الأحكام المسبقة أمرًا بالغ الأهمية. إن فكرة الاحترام المتبادل والتعاون هذه تتجسد سنويًا من خلال التقويم، الذي يدعو الجميع للمشاركة الفعالة في تعزيز التعايش السلمي.
بالإضافة إلى الوظيفة العملية البحتة للتقويم، لا ينبغي التقليل من رمزيته، فهو يذكرنا بأن التنوع قوة، وأن الحوار بين الأديان ليس ضروريًا فقط، بل ومُثرٍ أيضًا. لا سيما في عام 2025، الذي يواجه فيه العالم تحديات كبرى مثل تغير المناخ والتوترات الجيوسياسية، تصبح تعزيز السلام والتفاهم أكثر أهمية من أي وقت مضى.
خاتمة: نظرة مستقبلية على عام 2025
مع تقديم تقويم بافيد بين الأديان لعام 2025، يرسل بافيد مرة أخرى رسالة واضحة حول أهمية التقارب بين الأديان والتفاهم بين الثقافات. التقويم أداة ثمينة يمكن أن تثري الحياة اليومية وتعزز التبادل بين المجتمعات الدينية. وهو يذكرنا بأن لكل دين عمقًا وحكمة تستحق الاحترام والتقدير.
وبهذا المعنى، يقدم تقويم بافيد بين الأديان العديد من الرؤى القيمة لعام 2025، ويدعو إلى البحث عن القواسم المشتركة عبر الحدود الدينية والثقافية، وفهم وقبول الاختلافات – خطوة هامة نحو عالم أكثر عدالة وسلامًا.
نود أن نشكر وزارة الداخلية والرياضة والاندماج في ولاية بافاريا Bavarian State Ministry of the Interior, for Sport and Integration على الدعم المالي للمشروع.
يمكن شراء نسخ من التقويم بسعر 15.00 يورو here.










